بعد غياب "الإمام الشيعي
موسى الصدر" لأكثر من ثلاثين عامًا، وكان قد تم اختطافه في
ليبيا من قبل نظام معمّر القذافي، فإنه يبدو أنّ الأيام المقبلة ستحمل إعلانا عن اكتشاف
مصير الإمام المغيّب، حيث إن رئيس مجلس النواب اللبناني
نبيه بري هو الذي سيتولى هذا الإعلان.
وكان خبر انتشر اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعلق بمفاجأة سيعلنها زعيم حركة أمل نبيه بري خلال الأيام المقبلة.
وبحسب موقع "جنوبية" اللبناني، فإن هذه المفاجأة تتعلق بالكشف عن مصير الإمام الشيعي المغيّب موسى الصدر، بعد ظهور نتائج فحوصات الحمض النووي DNA، ووصولها إلى يدي بري.
وما سيعلنه بري هو أنّ "الإمام موسى الصدر بات في عداد الشهداء".
وموسى الصدر مفكر وسياسي شيعي، ابن صدر الدين الصدر المنحدر من جبل عامل في لبنان. وفُقد أثناء زيارته لليبيا عام 1978، وانقطعت أخباره مذ ذاك.
ولد في مدينة قم الإيرانية في 4 حزيران/ يونيو عام 1928، ودرس العلوم الدينية بعد نيله شهادتين في علم الشريعة الإسلامية والعلوم السياسية من جامعة طهران في العام 1956.
بعد قضائه سنين في قم، توجه الصدر إلى النجف لإكمال دراسته تحت إشراف المرجع الأعلى للطائفة الشيعية محسن الحكيم الطباطبائي، وزعيم الحوزة العلمية آية الله أبي القاسم الخوئي. وفي العام 1964 توجه للإقامة في مدينة صور اللبنانية.
من أبرز أعماله تفعيل عمل جمعيّة البر والإحسان في مدينة صور، وتأسيس أفواج المقاومة اللبنانية المعروفة بحركة أمل في العام 1974، بعد الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. وأنشأ كذلك المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في العام 1969 "لتوحيد كلمة الطائفة الشيعيّة".
بعد الثورة على نظام
معمر القذافي في ليبيا خلال عام 2011، تحرّك ملف مصير الصدر بقوّة على الصعيد الرسمي اللبناني، بعد تكليف الحكومة اللبنانية وزير الخارجية عدنان منصور بمتابعة قضية المغيّب ورفيقيه. وتمّ الاتصال بقادة النظام الحالي في ليبيا، لكنّها لم تصدر حتى الآن أي نتيجة نهائية رسمية.