فيما يبدو أنه دليل على عدم صحة مقتل عزت الدوري نائب الرئيس
العراقي السابق صدام حسين، نشرت قناة التغيير العراقية ما قالت إنه كلمة صوتية جديدة للدوري، دعم فيها "عاصفة الحزم" والتسليح الأمريكي للعشائر، وهاجم
تنظيم الدولة.
ونفى التسجيل الصوتي للدوري الأنباء المتضاربة عن مقتله في صلاح الدين منذ تاريخ 17 نيسان/ أبريل، إذ تحدث في الكلمة عن دخول قوات
الحشد الشعبي لمنطقة النخيب في الأنبار، وهو ما تداولته الأنباء في 5 أيار/ مايو الجاري، مما يدل على أن الكلمة حديثة نسبيا.
وكان أوضح ما ظهر في كلمة الدوري مهاجمته لإيران ومليشيات الحشد الشعبي وما أسماه "المد الصفوي".
الدوري يهاجم تنظيم الدولة
ونفى الدوري في كلمته علاقة حزب البعث بتنظيم الدولة، في معرض رده على من قال إن خطابات الدوري السابقة "دعم للدولة الإسلامية ومبايعة لها، معتبرين أن الحزب أصبح داعش وداعش أصبح الحزب"، موضحا أنه بالرغم "من تقاطعنا الأساسي مع داعش من العقيدة إلى خطوة الميدان، فإن ما يمنعنا من اللقاء معهم هو رفضهم لنا، لأنهم يكفرون البعث ويحتجزون إلى اليوم منذ أكثر من عشرة أشهر ثلث أعضاء القيادة وعددا من ضباط الجيش السابق".
واستدرك الدوري بأن "من قتلته الدولة الإسلامية لكل الأسباب وفي كل الظروف وفي كل العراق لا يساوي واحد في المئة من الذين قتلتهم المليشيات، وبنفس الزمن"، في إشارة إلى مليشيات الحشد الشعبي، باستثناء "جريمة سبايكر التي احتجزت بها الدولة ما يقارب 1000 من الشباب المتدربين الذين لم يقاتلوها"، على حد قوله.
دعم التسليح الأمريكي وعاصفة الحزم
وفي نبرة صوت مختلفة، فيما يبدو أنه تسجيل منفصل، دعم الدوري في كلمته التسليح الأمريكي، مع عدم ثقته بالدعم الأمريكي، للعشائر المنتفضة، قائلا إنه "يعزز وحدة العراق، وليس لتجزئة العراق كما يقول الحلف الصفوي"، إذ إن التجزئة تنتج من الضغط والقهر والإذلال والموت، فينهزم الضعفاء إلى الأقاليم والانفصال، ومنهم من ينهزم لخارج الوطن، بحسب تعبيره.
واعتبر الدوري هذا التسليح من أمريكا هو أول خطوة لها للتكفير عما فعلته من جرائم في حق العراق والأمة العربية، مستنكرا دور "الإعلام الصفوي" بالتضليل وإظهار التسليح على أنه خطوة للتقسيم، معتبرا أن أي خطوة للتسليح، من أمريكا أو غيرها، "للدفاع عن عرضهم وأرضهم مطلوبة لإيقاف الظلم والجور والمد الصفوي".
واختتم الدوري كلمته بدعمه لعاصفة الحزم والملك سلمان، بتوضيحه لـ "الرفاق"، في كلمة تستخدم لأعضاء البعث واستخدمها الدوري مرارا في كلمته الصوتية، أن
إيران مستعجلة على ابتلاع العراق لتبدأ بمعركتها الأساسية مع الأمة ودول الخليج والمملكة العربية السعودية، وهو ما تصدت له المملكة، مستدركا أنها، وكل دول المنطقة، "لم تقم بعشر ما قام به العراق بدوره الجهادي على مدى 12 عاما في التصدي للمد الصفوي"، بحسب تعبيره.
يذكر أنه منذ 17 نيسان/ أبريل الماضي، تضاربت الأنباء حول مقتل عزت الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بعد إعلان السلطات العراقية العثور على جثته بين مجموعة قتلتها في محافظة صلاح الدين.
وشكك مراقبون في صحة نسبة التسجيل للدوري، مستشهدين باختلاف الصوت، وبالقطع في التسجيل، وبعد اختتامه بالطرق التقليدية.