وضعت السلطات الأمنية في
الجزائر جميع الرحلات الجوية التي تربط الجزائر مع سبع دول عربية وإسلامية، تحت مراقبة أمنية مشددة.
ودعت خلية خاصة تابعة لوزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الدفاع والنقل ومصالح الجمارك، الأعوان النظاميين، للاستعداد لاتخاذ كل الإجراءات التي تقتضيها مصلحة الأمن القومي بعد "تسجيل محاولات
تنظيم الدولة الإسلامية وضع قدم له في الجزائر لتنفيذ عمليات إرهابية".
ونقلت صحيفة "البلاد" الجزائرية، السبت، عن مصادر أمنية، تأكيدها أن الأجهزة المختصة أعدت قائمة دول تضم تركيا وسوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر والأردن، وأمرت بإخضاع إجراءات
السفر نحوها أو انطلاقا منها إلى مراقبة دقيقة تشمل قوائم المسافرين وفحص وثائقهم وجوازات سفرهم وفتح تحقيقات مع المشتبهين منهم إن اقتضى الأمر، خاصة أن منظمة الطيران المدني بالتنسيق مع الشرطة الدولية قد أوصت بتحيين إجراءات السلامة على الرحلات بالتعاون مع الهيئات الدولية والمحلية المختصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمنية في الجزائر تتخوف من مخطط لتنفيذ اعتداءات إرهابية أو محاولات اختراق لتنظيم الدولة، من خلال التحاق مقاتلين جدد عبر الرحلات المتجهة من الجزائر أو عودة الجهاديين من سوريا والعراق، مثلما وقفت عليه مصالح الأمن بمطار هواري بومدين في الجزائر العاصمة.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن الرحلات الجوية المبرمجة نحو تلك البلدان انطلاقا من أربعة مطارات جزائرية، وهي العاصمة وعنابة وقسنطنية ووهران، تشهد في الفترة الأخيرة حراكات واسعة من طرف المسافرين الأجانب من عدة جنسيات، سواء تعلق الأمر برحلات الخطوط الجوية الجزائرية أم بشركات طيران أجنبية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الجيش الجزائري استنفر قواته وقواعده على الحدود مع ليبيا في إطار خطة أمنية جديدة لمواجهة احتمال تعرض الجزائر لهجمات إرهابية تنطلق من ليبيا، وذلك بعد أيام من استضافة الجزائر لثالث جولة من الحوار الوطني بمشاركة كل الفرقاء الليبيين بهدف إيجاد حل سياسي لحالة الانقسام والتوتر التي تعصف بالبلاد.