قال المحلل الأمني
الإسرائيلي يوسي ميلمان إن الخبراء في المخابرات الإسرائيلية والجيش والمحللين يواصلون الجدل حول تعريف ما يجري في
القدس المحتلة والضفة الغربية، هل هو
انتفاضة أم لا.
وقال المتخصص في شؤون الأمن القومي في مقاله في صحيفة "معاريف" إن التسمية غير مهمة؛ لأن المهم هو الواقع، والحقيقة أن الضفة والقدس تشتعلان من شهور، بل منذ نحو سنة، والفلسطينيون يسيرون نحو الصدام، وثمة مؤشرات واضحة على الانتفاضة.
وأضاف: "رشق الحجارة بلغ بالمتوسط أكثر من 100 كل شهر، والحجارة يمكنها أن تقتل، بالإضافة إلى الزجاجات الحارق،ة ومؤخرا ازداد استخدام السكين والسلاح الناري في القدس".
ولفت إلى أن "الوضع باختصار متفجر جدا، فكل حادثة حتى وان كانت هامشية، يمكنها أن تصبح عملية استراتيجية كبرى، وتؤدي إلى رد فعل إسرائيلي يخرج الأحداث عن السيطرة".
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "في أقصى حد تقترح حلولا على نمط كؤوس الهواء للميت، أو قرص تهدئة الألم لمريض السرطان. فزيادة عدد الحواجز، ومنع سفر السيارات الفلسطينية على بعض الطرق، وهي بالمناسبة فكرة سيئة ستسهل على المخربين أن يعرفوا أن كل إصابة هي إصابة ناجحة لسيارة يهودية، هذه حلول تكتيكية تأتي من رأس صغير ومطأطئ الجبين. لا توجد إرادة لمواجهة الصورة الأوسع والواقع الاستراتيجي".
وقال إنه من الواضح أن "الوضع الراهن سيلفظ أنفاسه بهذا الشكل أو ذاك، سواء بانفجار فلسطيني هائل، أو باستقالة أبي مازن، أو إعلان السلطة حل نفسها، أو انصرافها عن اتفاقات أوسلو، كما يهدد أبو مازن، أو هذه الأمور كلها معا وبالتوازي أيضا".
وأشار إلى أن الفلسطينيين يتذكرون نتنياهو وهو يتحدث عن الدولتين، وبعد ذلك قبل الانتخابات يتراجع عما قاله، والآن مرة أخرى يعود إلى الموقف الأصلي، ولا يكفي الفلسطينيين عروضا من هذا النوع أو مبادرات للتسهيلات. فهم معنيون بأن يعرفوا إلى أين ستؤدي المفاوضات.