عرض، أمس السبت،
فيلم "داعش.. فانية وتتبدد"، لأول مرة، للمخرج السوري نجدة
أنزور الذي أنتجته مؤسسته بالشراكة مع المؤسسة العامّة للسينما ، بـ"أوبرا
دمشق"، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتدور أحداث الفيلم، الذي تعود فكرته لهالة دياب وحواره سيناريوه للكاتبة ديانا كمال الدين، حول ممارسات التنظيم في حق سكان بلدة سورية، وصولا إلى استعادة الجيش السوري السيطرة عليها، بمساعدة أبنائها.
ونقل موقع "CNN" بالعربية عن المخرج أنزور قوله إن "الظروف مواتية اليوم لعرض الفيلم، بينما يحقق الجيش العربي السوري انتصارات على المساحة السورية الكاملة، بالتوازي مع الجهود التي يبذلها الوفد الحكومي في مفاوضات جنيف، وتصديّه للمؤامرات ديبلوماسيا، من أجل سيادة سوريا"، على حد قوله.
وأضاف أنزور أن إقبال الناس على الفيلم "يعبر عن إرادة هذا الشعب المتمسك بالحياة، ويؤكد موقفهم من مضمونه، وتتويجا لكل الجهود المبذولة بالحفاظ على الهويّة السوريّة."
يشار إلى أن معظم مشاهد الفيلم تم تصويرها ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري، في مدينة "داريا" بغوطة دمشق، والتي مازالت تشهد اشتباكات، وأصبح جاهزا للعرض خلال وقت قياسي مقارنةً بأفلام سورية أخرى.
وتجاوزت تكلفة إنتاج الفيلم المئة مليون ليرة ما يعادل (455 ألف دولار).
ويبدأ الفيلم بمشاهد يوزع فيها أحد شيوخ التنظيم السبايا على عناصر التظيم، بمباركة أمير التنظيم، فيما تحاول المدرسة "ثريا" الحفاظ على توازنها بمواجهة الفكر الذي يفرضه التظيم، والذي تمثله مدرسة تعمل معها في المدرسة ذاتها.
وتبرز معاناة "ثريا" في الخوف عن طفلتها "نور"، التي يتزوجها أمير التنظيم، وتتفاقم معاناتها عندما يعتقلها التنظيم وتشهد أفظع ممارساته بحق النساء.