ظهر الصحفي البريطاني جون كانتلي، المحتجز لدى تنظيم الدولة، في إصدار بثه التنظيم، يوثق الدمار الكبير الذي ألحقه التنظيم بآليات ودبابات الجيش العراقي خلال معركة الموصل.
التنظيم ركّز في إصداره على المرحلة المتقدمة التي وصل إليها، بتمكنه من تدمير دبابات الأبرامز فائقة السرعة، والتي تحوي محركا للطائرة، ونظام استهداف بالليزر، ودرعا مركبا.
كانتلي قال إن هذه الدبابة التي "سحقت جيش صدام" في حرب الخليج 1990، واستخدمها الأمريكان في 2003، تكلف الواحدة منها 9 ملايين دولار، إلا أن عناصر التنظيم عرفوا كيفية التعامل معها.
وبحسب شخص يدعى "أبو عبدالناصر العراقي"، من كتيبة "مضادات الدروع"، فإن الصواريخ الموجهة هي السلاح الفعّال الأول الذي يستخدمه التنظيم في "اصطياد الآليات".
العراقي قال إن التنظيم استقطب عنصرا من سوريا يدعى "أبو حارث الشامي"، لتعليم بقية العناصر كيفية استخدام هذه الصواريخ.
وقال التنظيم إن "أبو حارث" تمكّن بمفرده من تدمير 40 دبابة أبرامز، و50 آلية مختلفة، 7 منها خلال يوم واحد في مدينة صلاح الدين، قبل أن يُقتل لاحقا.
وفي إحصائية ضخمة عن معركة الموصل، قال التنظيم إن عناصره تمكنوا من تدمير وإعطاب 580 آلية، منها 68 عربة BMB، و57 دبابة أبرامز، و49 جرافة، و363 همرا، و21 دبابة روسية، إضافة إلى 11 آلية كوجار، و19 مدرعة، وكاسحتي ألغام.
وعرض التنظيم في القسم الأخير من الإصدار، الذي امتد نحو 47 دقيقة، جانبا من المعارك الضارية التي خاضها في مستشفى السلام، شرقي الموصل.
الصحفي جون كانتلي وقف أمام عشرات الآليات المدمرة بشكل كامل أو جزئي، قائلا إن المشهد الذي خلفه حقيقي، وليس من أحد أفلام المخرج العالمي ستيفن سبيلبرغ .
كانتلي، ومن أمام عدد من الدبابات والآليات، قال إن تنظيم الدولة استدرج القوات العراقية إلى وسط الموصل، ودمّر دباباتهم كأنها ألعاب بلاستيكية للأطفال.
وفي نهاية الإصدار، وقف كانتلي بجانب جثة أحد الجنود العراقيين، قائلا إن هذا المصير سيواجه جميع القوات العراقية حال استمرارها في معركة الموصل.