مسلسلات رمضان الآنية، نجد أنها حققت تقدما ملحوظا، وقفزت وثبات كبيرة لا يُمكن تجاهلها، ولا يستطيع أحد إنكارها، من حيث التقنية، أي عناصر التصوير والصوت وتصحيح الألوان والخدع البصرية، وما إلى ذلك من تقنيات. ولكن الملاحظ أيضا، أن هناك تراجعا شديدا بمستواها وعمقها
يعاني الكثيرون من ازدواج المفاهيم، فهم يمارسون عملهم الفني بمهنية دقيقة، ولكن داخلهم توجد بذور التطرف والتزمت، وما تلبث أن تظهر في مواقف ما من الحياة، لنكتشف حجم الجريمة التي ارتكبت في حق الأجيال المتلاحقة.
إن أشد ما أزعجني، هذا الخطاب الشعبوي والكلام الديماغوجي الكريه الذي لا يقود إلا للشحن والتوتر والكراهية.. أخشى ما أخشاه أن يؤدي استمرار هذا النهج بالمجتمع إلى هوة سحيقة سنندم جميعا عليها..
نجد أن تصوير مسلسلات رمضان لم يتأثر بالتحذيرات، وذلك لأن دورة رأس المال تفرض سطوتها وهيمنتها على العاملين بذلك القطاع، سواء كانوا أمام الكاميرا أم وراءها
كما أن النجاح يصنع المجد فإنه أيضا يسبب الألم والمعاناة. وهذا تحديدا ما كان يعانيه لينين. لم يكن لينين الرملي كاتباً للسلطة؛ وإنما كان يكتب بهوى يساري، بل الأكثر، هو في كثير من الأحيان يعارض هوى السلطة
لم تكن نادية لطفي نجمة جميلة وحاذقة وذات حضور قوي وطاغ فقط، وإنما كانت حلم الشباب والبنات في الخمسينيات والستينيات. فقد كانت بوعيها وذكائها الفطري تختار أدوارها بعناية ودقة
برحيل المبدع سمير سيف، فقدت الحياة الفنية أحد أعمدتها الأساسية.. وفقدت الحياة الأكاديمية رمزا راسخا من رموزها وأستاذا مهما، تخرجت على يديه أجيال متلاحقة..