إنّهم الأسرى والمعتقلونَ الذين فقدوا حريّتهم لأجل حريّتنا وكرامتنا يربضون في الزنازين بعيدا عن العدسات وآلات التصوير، ويتساءلون وحقّ لهم ولكلّ حرّ أنْ يصرخَ عاليا: أمَا آن للقيدِ أن ينكسِر؟!
الوجه الآخر للصّورة هو ما يجعل العقل يقفُ بإجلالٍ وانبهار أمام عظمة التّشريع الإسلاميّ، فنداء "صلّوا في رحالكم" الذي جاء للحفاظ على صحّة الإنسان هو دلالةٌ واضحةٌ على أنّ الرّكن الأعظم والكيان الأهم والبناء الأغلى والأثمن على الإطلاق في الإسلام هو الإنسان
لم يتوقّف جموح الحلم الكاترينيّ عند هذا الحدّ، بل أفصحت مقولتها في الشّهيرة التي كانت تردّدها، وهي "سوريا الكبرى هي مفتاح البيت الروسي"، عن مشروعها التّوسعيّ الاستعماريّ القادم
من أكثر القضايا التي تحضر في عددٍ من البرامج والفنون السّاخرة استهداف الآخرين في أشكالهم وصورِهم، سواء من خلال البرامج السّاخرة أو من خلال الرّسم الكاريكاتيريّ
السّخرية من العقائد من أكثر القضايا حساسيّة وإثارة للعداوات والشّحناء، فهي أقدس ما يحمله الإنسان سواء كانت معتقدات حقّ أم باطل، ولأجلها أوقدت حروب وباسمها خاضت الشّعوب معارك طويلة أريقت فيها دماء لا تنتهي وما زالت
ليست الغاية من ذكر هذه الأمثلة تتبّع كلّ ما قاله الكلباني ويقوله غيره من علماء آل سعود في محاولاتهم إلباس الانحراف القيمي ثوبَ الشّريعة الإسلاميّة؛ بل الغاية هي الإضاءة على التدليس القميء وامتطاء النّصوص الشّرعيّة لبلوغ غايات دنيئة، وما أبشع أن يستخدم أهل اللحى والعمائم الحقّ لتسويغ الباطل!
الإسلام يفتح الباب واسعا للمرأة في قضيّة اللباس، لا كما يحاول البعض تصوير المشهد وشيطنته من خلال تصوير أنّ المرأة تعاني من اضطهاد فقهيّ في ما يتعلّق بلباسها؛ ويترك للمرأة أن تختار ما تريد من اللّباس من حيث شكله وموديله ولونه..
مطلوب أن يُعاد الاعتبار لسيرة الحسن رضي الله عنه ومنهاجه في الخلافة وسلوكه فيها بوصفه منهاجا وسلوكا راشديّا أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالتّمسّك به والعضّ عليه بالنّواجذ
وهكذا يتصدّرُ اللّحن الضّارب على أوتار الرّغبات النفسيّة العميقة؛ فتنقادُ عقولٌ ونفوسٌ شتّى للفكرةِ الثَّأريّة، وليسَ لها من مرجعٍ مقرِّرٍ ولا مستقطبٍ مؤثّرٍ إلا الصّوتَ الشجيّ