يفترض أن يكون اجتماع جدة الأربعاء الماضي وضع أسس التحالف الإقليمي والدولي للقضاء على "تنظيم الدولة". في باريس سيكون هناك اجتماع آخر غداً (الاثنين) لاستكمال هذه المهمة. يطرح هذا التحالف الجديد جملة قضايا وأسئلة، تستحق الإضاءة عليها في هذه المرحلة الباكرة من مهمة هذا التحالف..
هناك إجماع شعبي، أو على الأقل ما يشبه الإجماع، على محاربة الإرهاب في كل بلدان العالم، وأولها البلدان العربية. وعلى رغم ذلك، فإن هذه الحرب لم تؤدّ إلى النتيجة المنتظرة. على العكس، الإرهاب في تزايد، وعدد الميليشيات في تصاعد، والملتحقون بهذه الميليشيات وذلك الإرهاب في تزايد أيضاً..
كتب خالد الدخيل: أعود إلى موضوع تناولته هنا قبل أسبوعين (17 آب/ أغسطس 2014). ما كتبته آنذاك كان عن حديث الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى علماء الدين، وعتبه على صمتهم، وما ران عليهم من كسل، كما قال، أمام هجمة إرهاب يأخذ من الدين لباساً له. لعله من الواضح أن سبب عودتي إلى هذا الموضوع أنه لم يكتمل..
كتب خالد الدخيل: في كانون الثاني (يناير) الماضي، قلّل الرئيس الأميركي باراك أوباما من شأن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). كان رأيه أن «داعش» أقل شأناً من «القاعدة».
في مساء الأول من هذا الشهر آب (أغسطس) تحدث خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى علماء الدين. كان حديثاً قصيراً، إلا أنه انطوى على مصارحة وعتب غير مسبوقين من الملك. الجملة الأكثر تعبيراً عن مضمون الملك ومبتغاه هي قوله مخاطباً العلماء مباشرة: «فيكم صمت»، وهذا اتهام صادم. لكنه سبق هذه
كتب خالد الدخيل: تؤكد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهي تدخل أسبوعها الرابع، ثلاث حقائق: أن الطرف العربي في الصراع مع الدولة العبرية، في جانبه العسكري، لم يعد ممثلاً في الدول العربية وإنما في تنظيمات وفصائل عسكرية غير خاضعة لهذه الدول..
كتب خالد الدخيل: كان حظ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وأخواته من الهجاء لا يقل عما حصل لمن سبقه. ليس مهماً هنا إن كان يستحق ذلك أم لا، الأهم لماذا ظهر هذا التنظيم؟ أكثر ما أثار حيرة الجميع بروزه السريع والمفاجئ أخيراً، وسيطرته على أجزاء كبيرة من العراق وسورية.
كتب خالد الدخيل: ما هي العلاقة بين عمليتين إرهابيتين بينهما فاصل زمني أقل من عامين؟ حصل تفجير الروشة الأربعاء الماضي، وتم اغتيال رئيس فرع المعلومات في جهاز الأمن الداخلي اللبناني وسام الحسن في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2012.
كتب خالد الدخيل: مهما قيل عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فقد أصاب نجاحاً كبيراً في تحقيق ثلاثة أمور لم تكن مطروحة من قبل، أولها وأقلها أهمية أنه قضى على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رجل طهران وواشنطن في الوقت نفسه.
كتب خالد الدخيل: سيبقى السؤال لماذا سقطت الموصل بسهولة وسرعة أرسلتا موجات ذعر لم تتوقف ارتداداتها في كل أرجاء العالم؟ حتى أوباما بدا مأخوذاً بهول المفاجأة وهو يتحدث من البيت الأبيض بعد يوم من الحدث. لماذا سقطت ثاني أكبر مدينة عراقية في يد تنظيم صغير يقال إنه ليس إرهابيا وحسب، بل من أقسى التنظيمات..
دعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لوزير الخارجية الإيراني إلى زيارة السعودية، وبدء التفاوض حول قضايا المنطقة فاجأت الجميع. توقيت التصريح أكثر من لافت. فهو يأتي في خضم إعادة ترتيب بيت الحكم السعودي، ما يوحي وكأنه محاولة في اتجاه تهيئة الأجواء الإقليمية للفريق الذي سيتولى صناعة القرار السع
كتب خالد الدخيل: في مقالتين سابقتين هنا (انظر «الحياة» 6 نيسان (أبريل) 2014، كذلك 22 شباط (فبراير) 2014) ذكرت أن الدولة الإسلامية في مرحلتها الكلاسيكية عرفت الفصل، لكنها مع ذلك لم تكن دولة علمانية. وكنت تناولت باختصار بعضاً من معالم الفصل.
كتب خالد الدخيل: هناك خلط، بخاصة في الأدبيات الإسلامية، بين العلمانية مفهوماً وفصل الدين عن الدولة بوصفه حالة سياسية قانونية. ما الفرق بين العلمانية وفصل الدين عن الدولة؟ أليست العلمانية في الأخير هي عملية الفصل هذه؟ هذا سؤال منطقي.
كتب خالد الدخيل: اكتملت أمس ثلاثة أعوام على انطلاق الثورة السورية. مرت هذه الثورة بتحولات ومنعرجات ونجاحات وانكسارات عدة، وفي كل ذلك كان الشعب السوري هو الذي يدفع أثماناً، ويتحمل آلام ما يحصل. تبلورت على مدى هذه الأعوام الثلاثة صورة الشعب في مقابل النظام. ليس في هذا شيء جديد إلا أمر واحد، وهو أن هذا
ظلت العلمانية ولا تزال في الثقافة الدينية - السياسية للعرب رمزاً للكفر والإلحاد، في مقابل ذلك نجد أن الغرب الذي يأخذ بالعلمانية لا يعتبرها كذلك على الإطلاق. ينطوي هذا التقابل، من ضمن ما ينطوي عليه، أن المسلمين فرضوا معنى للعلمانية من خارجها، بل ويتناقض مع مقتضياتها الأيديولوجية.
بعودة النشاط العسكري للتنظيم الحوثي في شمال اليمن، وبنجاحات لاحظها الجميع على مقربة من الحدود الجنوبية للسعودية، يكتمل ما بات يعرف بالحراك الشيعي في المشرق العربي. يتكامل هذا النشاط مع التدخل العسكري لـ «حزب الله» اللبناني في سورية، والنشاط السياسي الذي لا يتوقف لجمعية «الوفاق» في البحرين، ومع سياسا