هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الأجدى في هذه اللحظات السوداء من تاريخ لبنان هو في البحث عن حكومة رجال أكفياء وإجراء الإصلاحات، وعقد الاتفاقات لتحسين صورة لبنان المهزوزة ماليا واقتصاديا، والسعي لجلب الاستثمارات، وانتشال الناس من الموت البطيء الذي يغزو نفوسهم، وليس في محاولة اغتيال الطائف الذي يضبط الحياة السياسية القائمة بحدها الأ
إلى متى فترة التأليف ستطول وتطول وتطول؟ والى متى الاستعصاء بين الرئاستين؟ ومتى يأتي الفرج المرتبط بالإقليم في ظل كلام مرتفع عن مصير اتفاق الطائف الذي يسقط كل يوم في قعر قد لا يعود منه؟
دعا رجل الأعمال اللبناني، بهاء الحريري، إلى تشكيل "حكومة انتقالية لا تلتزم بدين أو جماعة"، وذلك في وقت يحاول فيه شقيقه سعد إنهاء ملف تشكيل الحكومة المكلف بها..
هذه الفوضى "المنظّمة" نراها اليوم في العراق بصور وأشكال مختلفة
برزت في العراق العديد من الأيادي المليئة بالخير والشرّ، والسلام والإرهاب، والنور والظلام، والسعادة والتعاسة، ولكنّنا يمكن أن نشير إلى نوعين من الأيادي، على اعتبار أنّ البقيّة منضوية تحت أحدهما
لقد وصلت مرارة الألم الذي يعتصر نفوس العراقيّين وعقولهم لمراحل لا يُمكن تحملها، أو السكوت عليها ولهذا هَربت "الدولة" من الواقع البائس، وحاولت الاستعانة بالعديد من المؤسّسات الدينيّة والإعلاميّة والثقافيّة والفكريّة لحصر الفكر الجماهيريّ المُتألم في زاوية الاستسلام والتخدير!
التطبيق الطائفيّ أو المزاجيّ للقانون؛ من أكبر معاول هدم السلام في العراق
أين دور المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في لبنان؟ هي ومعها دول خليجية فاعلة كانت لها الأيدي البيضاء من الطائف إلى الدوحة؟
المضطهدون العراقيّون هم أنصار الديمقراطيّة، وهم الحالمون بغد مليء بالعدل والمساوة بين المواطنين، فهل سيرونه، أم ستبقى طموحاتهم مجرّد أحلام ورديّة بعيدة المنال؟
يشهد لبنان حراكا سياسيا لم تعهده البلاد منذ ثلاثة عقود، إذ عاد الحديث عن "شكل الدولة" إلى الواجهة، وسط مطالبات داخلية وخارجية بإنهاء نظام المحاصصة الطائفية..
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا سلطت فيه الضوء على ما قالت إنها مخاوف متجددة إزاء اندلاع حرب أهلية في لبنان، في وقت وصلت فيه الطائفية إلى نقطة الغليان..
مع تزايد مظاهر الفقر، واتساع الأزمات الاجتماعية، وتعطّل مئات الآلاف من الشباب عن العمل، وانخفاض قيمة الرواتب إلى نحو 20 في المئة مما كانت عليه مقابل الدولار، مع تراخي قبضة الدولة في ظلّ عدم وجود الميزانيات اللازمة.. وتصاعد الاحتقان الحزبي والطائفي.. كل ذلك عناصر "تفجير" محتملة ومقلقة
هناك من بعض المهتمين بهذا الأمر من أضاف إلى ملف الطائفية معالجة جديدة لا تقل خطرا عن المعالجة الأمنية السائدة في التعاطي مع هذا الملف، فبعد أن كانت المعالجة الأمنية هي فقط التي تسيطر على معالجة ملف الفتنة الطائفية، أضاف البعض "المعالجة الفتنوية" والتي قد تزيد الأمور اشتعالا
من الطبيعي أن يحاول كل فريق إزاحة النيران عن قرصه وإلقاء اللائمة على غيره، ولكن ما لا شك به أن بقاء نفس الوجوه في المشهد ودوام نفس الأشخاص في القيادة سيعيق أي حل وسيمنع أي بارقة أمل بإصلاح..
خرج اللبنانيون ليطالبوا بـ"الثورة، وتغيير الطبقة السياسية"، وبشكل مبدئي استقالت الحكومة اللبنانية الحالية، لكن هل يمكن بالفعل حصول تغيير سياسي في لبنان؟
يوجد لبنان إذن أمام وضعية دستورية وسياسية مركبة، كما يعيش أبناؤه تعايشاً اجتماعيا، ينطوي على عناصر التجاذب والتنافر أكثر مما يحوي على مقومات التعاضد والتكافل والتآزر. وفي غياب وجود دولة حاضنة للجميع، ويدين لها الجميع بالولاء، تبدو حظوظ الخروج من المعضلة اللبنانية صعباً ومعقداً، وربما بعيد المنال