هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أناشد الدكتور البرادعي بكل تقدير وإخلاص، أن يتحمل مسؤوليته الوطنيه والتاريخية تجاه هذا الوضع المؤلم، الذي كان هو (ولو عن غير قصد) أحد أسباب نشأته، وأن يعلن انحيازه للشعب والثورة مرة أخرى، ويتقدم الصفوف في الخارج قبل الداخل.
لم يكن عام 2018 عاديا بالنسبة لمبادرات حل الأزمة السياسية التي تعيشها مصر منذ انقلاب تموز/ يوليو 2013، حيث شهد العام الذي يلملم أوراقه العديد من المبادرات التي لقيت زخما واسعا..
نص الورقة التي أرسلتها للسيد اللواء محمد العصار في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، بناء على طلبه، ونُشرت في العديد من الصحف المصرية في شباط/ فبراير 2014، وتعاملت معها مختلف وسائل الإعلام باعتبارها "مبادرة للمصالحة مع الإخوان"
لم أتلق أي اتصالات مباشرة من النظام المصري بشأن المبادرة؛ لأن النظام المصري للأسف الشديد قد فهم المبادرة على أنها مصالحة للنظام مع الإخوان فحسب، ولذلك حظيت المبادرة بهجوم كبير من إعلام النظام؛ لسوء الفهم وضعف الادراك واشتداد الصراع ونقص العقل والحكمة
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حسن نافعة، أن قيادة المؤسسة العسكرية في مصر لم تكن راغبة في تغيير نظام مبارك الذي كانت وما تزال جزء منه وتربت في كنفه، بل تبنت استراتيجية استهدفت احتواء وتصفية ثورة يناير وليس التمكين لها.
المهم أن تستكمل كل هذه المبادارات بخطوات عملية، وأن تصل إلى كل فئات المجتمع، ولا تبقى ضمن إطار النخب الإعلامية أو الثقافية أو الدينية المحدودة
جددت شخصيات مصرية دعوتها للمصالحة بين نظام زعيم الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، وجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تجاهل النظام لكل المبادرات المطروحة.
لقد تمنت قطاعات كبيرة من المصريين أن يتفاعل السياسيون مع هذه المبادرة، أو أن يطلقوا مبادرة أخرى، أو أن يتفق الشركاء المتشاكسون على كلمة سواء تخلص البلاد مما هي فيه..
قد تمثل موجة الاعتقالات الأخيرة وما صاحبها من اهتمام دولي فرصة جديدة للمعارضة المصرية للملمة صفوفها، وتجاوز خلافاتها
ولأن السيسي ليس سياسياً، باعترافه، فقد قرأ الصورة بالمقلوب، وقرر منع التظاهر، وكان في خوف من أي مظاهرة محتملة، وهو إنسان يحتاط من أي هاجس، لذا كان القرار بمنع التظاهر كلية.. فاته أن مبارك عندما فعل هذا كانت الحياة السياسية في "بحبوحة"، وكانت أحزاب المعارضة قوية، وكان البرلمان فيه نواب معارضين
عليك دعوة الجميع للاجتماع والحوار في الخارج والداخل، ونرحب بالجميع أن يحضر بما لديه من أفكار ومبادرات أو مشروع في حوار من أجل مصر، نجمع بعدها تلك الآراء حتى نصل للمشروع المصري الشامل
أدركوا الوطن وشعبه، تجردوا من أي مطالب أو مكاسب حزبية أو خاصة، فالتجرد وإنكار الذات هو واجب الوقت الآن، ويجب أن نضع الأولويات في مكانها الطبيعي، والأولوية القصوى الآن هي إنقاذ مصر وشعبنا، وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح
الكلُّ "يمضغ" شيئا ما، وفي الوقت نفسه "يتفتف" علينا وهو يستنكر "مضغ" الآخرين!
آن لنا أن نتحرك حتى ننتصر، آن لنا أن نفكر علميا، آن لنا أن نمتلك أوراق لعب حتى ننزل الملعب، وهو ما لن يكون إلا بضخ دماء جديدة في منظومة إدارة الصراع.
أخلص بالقول إلى توجيه نداء مخلص إلى كل المهتمين بالحق في الحياة للمصريين، والذين يملكون الرغبة في خلاص مصر وإنقاذها، للتداعي نحو صياغة مشروع وطني يحقق متطلبات الحياة الكريمة وإنقاذ مصر من براثن عصابة فرطت في الأرض والعرض، وأحالت حياة المصريين إلى جحيم
تأتي أهمية هذه النداءات والمبادرات، والتي قد تحرك ماء راكدا، وتفتح أفقاً مسدوداً، وتوفر مسارات جديدة قد تتسع للكل، مما يجعل من الضرورة والحكمة عدم الاشتباك أو التشكيك في نوايا مطلقي هذه الصيحات وموجهي هذه النداءات، حيث ينبغي أن تقرأ بأنها اجتهادات من أصحاب هذه المبادرات لإنقاذ وطن