قتل نحو 15 مواطنا يمنيا بينهم عشر نساء في قصف جوي لقوات التحالف العربي، استهدف منطقة سعوان ليلة الخميس/ الجمعة في الضاحية الشمالية من صنعاء.
وقال ناشطون حوثيون إن القصف دمر 12 منزلا في سعوان شمال صنعاء، وأدى إلى مقتل عشر نساء وعدد آخر من الأطفال، بينما تحدث آخرون عن مقتل ثمانية بينهم امرأتان في قصف استهدف منزلا لقيادي في جماعة
الحوثي في شارع الأربعين شمال العاصمة
اليمنية.
وارتفعت حصيلة غارتين لمقاتلات التحالف لتجمع يضم مئات الحوثيين، وقوات صالح بمنتجع السقيع بمنطقة خدير في مدينة تعز إلى 114 من المسلحين الحوثيين، بينهم قيادات قبلية وعسكرية موالية للحوثي وصالح عصر الجمعة.
وكان طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد شن غارات ليلية على معسكر النجدة ومبني وزارة الداخلية، وسلاح المهندسين، بالإضافة إلى مطار صنعاء، عقب محاولة الحوثيين إعادة تأهيل مدرج المطار الذي تعرض لقصف التحالف في وقت سابق.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأناضول إن قوات التحالف قصفت في وقت متأخر من مساء الجمعة، وبشكل مكثف تجمعات للمليشيات الحوثية في منطقة دار سعد، ومنطقة المدينة الخضراء، ومناطق شمالي محافظة
عدن، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان.
ويتخذ الحوثيون تلك المناطق، بحسب الشهود، منطلقا لشن هجماتهم على مناطق مختلفة في عاصمة اليمن الاقتصادية، عدن.
وقال شهود عيان إن القصف كان مكثفا للقوات المتمركزة على طول الطريق الدائري الذي يربط المدينة الخضراء بالطريق العام بين محافظتي عدن ولحج.
وأضاف الشهود أن القصف استهدف أيضا بعض محاولات تسلل قامت بها القوات الحوثية باتجاه منطقة دار سعد، دون تحديد المصادر لحجم الأضرار التي لحقت بالحوثيين.
إلى ذلك تمكنت
المقاومة الشعبية في مدينة تعز (جنوب اليمن)، الجمعة، من السيطرة علي عدد من المواقع المهمة التي يستخدمها الحوثيون، وقوات علي صالح لقصف الأحياء السكنية في المدينة.
وسيطر مسلحو المقاومة علي موقع للدفاع الجوي في جبل صبر في تعز، بينما أحرزت مجاميع أخرى تقدما على الأرض في وسط المدينة، حيث سيطروا على شارع الخمسين ومنزل القيادي في حزب صالح محمد أحمد منصور، والذي استخدمه الحوثيون وقوات المخلوع صالح لاستهداف وقنص المناوئين لهم في تعز.
وفي غضون ذلك، نصب مسلحون قبليون في منطقة السياني بمدينة إب وسط البلاد، كمينا مسلحا لتعزيزات حوثية متجه نحو مدينة تعز (جنوبا)، ودمروا أربعة أطقم حوثية بمن فيها.
وإلى جنوب اليمن، تتواصل المعارك العنيفة الجمعة، بين رجال المقاومة والحوثيين في مناطق متفرقة من مدينة عدن.
و تدور معارك هي الأعنف بين المقاومة الشعبية، من جهة، وقوات الحوثيين وصالح في مديرية المنصورة، التي تتعرض للقصف بمدافع الهاون، أدت إلى سقوط قتلى من المدنيين ونزوح آخرين من المنطقة.
وفي شبوة، قتل مسلحون قبليون ثلاثة من المسلحين الحوثيين في هجوم مباغت عليهم جوار البنك المركزي بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وفي سياق متصل، قتل خمسة من الحوثيين في كمين نصبه مسلحون قبليون بمنطقة العبدين طياب في ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
من جهة أخرى قال مصدر ميداني أن "مسلحي المقاومة سيطروا على أغلب أجزاء مطار عدن الدولي بعد مواجهات عنيفة لا زالت مستمرة" حتى الساعات الأولى من صباح السبت بحسب توقيت اليمن المحلي.
وأوضح المصدر أن "المقاومة تقدمت من جهة الشمال والغرب بإتجاه المطار وحررت أجزاء كبيرة بعد دحر مسلحي الحوثي"، مضيفا أن "مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم باتت محاصرة في بعض مباني المطار وبرج المراقبة".