نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للكاتب تشارلز برمنر، يتحدث فيه عن العقبات التي تقف في طريق زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين
لوبان لتحقيق النصر في
انتخابات السابع من مايو/ أيار المقبل.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "
عربي21"، إن مرشح تيار الوسط إيمانويل
ماكرون يمكنه الاعتماد على الدعم الذي حصل عليه في الجولة الانتخابية، الذي يحرك عربة السباق.
ويضيف برمنر أن "لوبان كانت تعول على الفوز في المركز الأول في الجولة الأولى، وفشلها في تحقيق ما تريد يضيف إلى التشاؤم الذي ساد معسكرها حول احتمال فوزها في الرئاسة واحتلال مقعد الإليزيه".
ويشير الكاتب إلى أن "الناخبين المعادين للجبهة الوطنية من المتوقع أن يحشدوا قواهم مع أي معارض لها ليمنعوا الحزب اليميني المتطرف من الوصول إلى السلطة، بالإضافة إلى أن الفائز في الجولة الأولى من الانتخابات فاز في أربع جولات انتخابية من سبع جولات سابقة، باستثناء عام 1974 و1981 و1995، عندما فاز كل من فاليري غيرارد ديستان وفرانسوا ميتران وجاك شيراك على التوالي بالرئاسة، رغم حلولهم في المركز الثاني في الجولة الأولى، والسبب لأن المعارضين لهم في داخل أحزابهم أثروا على النسب التي حصلوا عليها، لكنهم استطاعوا في الجولة الثانية جذب أصوات الناخبين من الأحزاب المنافسة لهم".
ويقول برمنر: "بناء عليه، فإن الطريق الأسلم للفوز هو جذب الدعم من ناخبي الأشخاص الذين خرجوا من الجولة الأولى وأفكارهم تتوافق مع أفكارها، ولا تتمتع لوبان بما يطلق عليه (الصوت الاحتياطي)، مع أنها تأمل بالحصول على 5% من أصوات الداعمين لنيكولاي دوبو- إيجنان، القومي الذي يشترك معها في معاداة الاتحاد الأوروبي".
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن "ماكرون يحظى بموقع قوي؛ لأنه يستطيع الاعتماد على دعم عدد كبير من المتعاطفين مع الاشتراكيين والجمهوريين، وسيحصل على دعم الكثيرين الذين سيصوتون لأي شخص، ولكن ليس للوبان".