حقوق وحريات

في يوم المرأة العالمي.. خليجيات يقبعن خلف القضبان

في السعودية يوجد 54 امرأة معتقلة على الأقل- CCO

يحتفي العالم في الثامن من آذار/ مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، والذي يهدف للحث على احترام المرأة وتقديرها، وسن سياسات تعزز دورها في المجتمع.

 

في السعودية، قال ولي العهد محمد بن سلمان، في تصريح سابق، إن "نصف السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء".

 

فيما غرد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بهذه المناسبة: "أوجه تحية تقدير إلى المرأة في الإمارات والعالم، لقد وقفت بشجاعة وإخلاص في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، لتؤكد أن مستقبل المجتمعات يرتبط بالمشاركة المتساوية والفاعلة للنساء والرجال".

 

وقال ابن زايد إن "تمكين المرأة أولوية أساسية في رؤية التنمية الإماراتية".

 

بحسب حقوقيين، فإن الجانب المظلم من اليوم العالمي للمرأة في السعودية والإمارات، بالإضافة إلى البحرين، هو وجود عشرات المعتقلات على خلفيات سياسية.

 

الإمارات

ففي الإمارات، تواصل السلطات اعتقال المواطنتين أمينة العبدولي، ومريم البلوشي، رغم مرور عدة شهور على انتهاء محكوميتهن بالسجن خمس سنوات.

 

وقال "المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان"، في بيان له، إن "السلطات الإماراتية لم تكتف باستهدافهن واعتقالهن، بل مارست عليهن سياسة انتقامية، ومددت حبسهن".

 

وأضاف: "في هذا اليوم الذي يحتفل بالمرأة، نتذكر المعتقلة علياء عبد النور التي توفيت عام 2019، بعد رحلة صراع مع مرض السرطان داخل السجن في ظل الإهمال الطبي، ما ساهم في تدهور صحتها ثم وفاتها".

 

وتابع البيان: "كما نتذكر ما تتعرض له كل النساء اللاتي لديهن قرابة من معتقلي الرأي في الإمارات، سواء كانت زوجة أو أما أو ابنة، حيث بلغت الانتهاكات سحب الجنسية، والتضييق في العيش، والدراسة، والعمل، والعلاج، والسفر. كما يتم التنكيل بهن عند محاولة زيارة المعتقلين أو معرفة أخبارهم".

 

الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق، ابنة المعتقل عبد الرزاق الصديق، التي تترأس منظمة "القسط" الحقوقية، دعت سلطات بلادها في يوم المرأة العالمي إلى الإفراج عن العبدولي والبلوشي، بالإضافة إلى لطيفة، وشمسة، ابنتي حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.

 

وقالت الصديق إن "المرأة كاملة الأهلية حقا، حقها في اختيار ما تريد،  وحقها في احترام خيارها، دون طغيان أي سلطة".

 

وتستذكر ناشطات سعوديات الشابة آمنة الجعيد، التي اختفت منذ العام 2017، عقب فيديو ظهرت فيه تشتكي التعنيف الذي تتعرض له من أسرتها، قبل أن يشاع أنها اعتقلت من قبل السلطات.

 

عديد المعتقلات في السعودية يتم حرمانهن من رؤية أطفالهن، كما حصل مع المعتقلة سماح النفيعي، المحكومة بالسجن 6 سنوات (تنتهي هذا العام)، فيما وضعت المعتقلة الكاتبة خديجة الحربي طفلا داخل السجن، إذ اعتقلتها السلطات مع زوجها ثمر المرزوقي وهي حامل.

 

ونهاية شباط/ فبراير الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنه وبرغم الإصلاحات المعلنة التي تختص بعضها بتحسين وضع المرأة في السعودية، إلا أنه في غياب مجموعات مستقلّة لحقوق المرأة لمراقبة تنفيذ هذه الإصلاحات، وفي ضوء الاعتقالات التعسفية وأحكام السجن المترتّبة على انتقاد الحكومة، من غير الواضح مدى فعالية تنفيذ هذه الإصلاحات.

 

وعلقت الناشطة المفرج عنها مؤخرا لجين الهذلول: "كل عام ونساء العالم بحال أفضل"، علما أنها لا تخضع لجلسات محاكمة، وممنوعة من السفر.