سياسة دولية

تصاعد معارك دونباس وخاركيف.. روسيا تستهدف مقاتلين أجانب

حذر هايدي من تراجع القوات الأوكرانية في سيفيرودونيتسك إلى ليسيتشانسك- دفاع أوكرانيا بتويتر

تسعى القوات الروسية لإحكام سيطرتها على مدينة سيفيرودونيتسك بمنطقة دونباس الشرقية، وتستمر القوات الموالية لكييف في المقاومة للحفاظ على المنطقة الاستراتيجية في الإقليم، بينما أكدت موسكو تحييدها لمقاتلين أجانب، وتستمر المناوشات في خاركيف.  

 

وأعلن الجيش الأوكراني الخميس، عن مقتل 30 ألفا و850 جنديا روسيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.


وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الأوكرانية تمكنت أيضا من تدمير 1363 دبابة و3354 مركبة قتالية مصفحة و659 نظاما مدفعيا و95 نظام دفاع جوي و210 طائرات حربية و175 مروحية و521 طائرة بدون طيار و120 صاروخ كروز.


وأشارت الهيئة إلى أن قواتها نجحت أيضا في تدمير 207 قاذفات للصواريخ متعددة الإطلاق، و2325 مركبة وخزان وقود، و13 سفينة حربية، إلى جانب 51 وحدة من المعدات الخاصة، قائلة "إن القوات الروسية تكبدت، خلال اليوم الماضي، أكبر الخسائر في اتجاه مدينة باخموت".

 

 

 

  

وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك، سيرغي هايداي، لوكالة رويترز، إن المدنيين يحتمون من الهجمات الروسية أسفل مصنع للكيماويات في سيفيرودونيتسك، مضيفا أن نحو 15 ألف شخص لا يزالون في المدينة.

وتابع هايداي: "هناك مدنيون في ملاجئ القنابل، ما زال هناك عدد كبير منهم".


وحذر من أن القوات الأوكرانية في سيفيرودونيتسك قد تضطر إلى التراجع إلى ليسيتشانسك التي قال إن الدفاع عنها أسهل.
 

وفي ظل تقدم القوات الروسية في سيفيرودونيتسك، بعد قصف وقتال عنيف على مدى أيام، قالت أوكرانيا إن حوالي 70 بالمئة من سيفيرودونيتسك أصبح تحت سيطرة القوات الروسية التي وصلت إلى وسط المدينة.


وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الخميس، إن "العدو ينفذ عمليات هجومية في سيفيرودونيتسك".

 

وأضافت أن القوات الروسية تهاجم أيضا مناطق أخرى في شرق وشمال شرق البلاد، فيما ذكر مسؤولون أن ما لا يقل عن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب عشرة في الشرق والشمال الشرقي.

 

اقرأ أيضا: مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا.. و"الإنتربول" قلق من السلاح

تقديرات بريطانية


وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، في تحديث يومي إن روسيا سيطرت على معظم مدينة سيفيرودونيتسك، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 101 ألف نسمة، وإن القوات الأوكرانية دمرت الجسور القائمة على النهر المؤدي إلى ليسيتشانسك.


والسيطرة الكاملة على لوغانسك ستعزز تحولا في موازين الحرب بعد طرد القوات الروسية من العاصمة كييف ومن شمال أوكرانيا.

 

مرتزقة أجانب

 

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، عن مقتل مئات المقاتلين الأجانب في أوكرانيا بأسلحة عالية الدقة بعد وقت قصير من وصولهم، بينما كانوا لا يزالون فى أماكن التدريب.

وقال كوناشينكوف، خلال إحاطة إعلامية اليوم الخميس: "لقد تمت تصفية المئات من المرتزقة الأجانب في أوكرانيا بواسطة الأسلحة الدقيقة طويلة المدى الروسية بعد وقت قصير من وصولهم إلى الأماكن، التي خضعوا فيها لتدريب وتنسيق إضافي للوحدات التكتيكية".

 

أكد المتحدث الرسمى عن تصفية معظم هؤلاء المرتزقة في منطقة القتال بسبب تدني مستوى التدريب ونقص الخبرة القتالية الحقيقية.

وأضاف: "استهدفت الطائرات الروسية بصواريخ دقيقة التوجيه 21 هدفا لتمركز القوات والمعدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية بما في ذلك مواقع قيادة القوميين الأوكرانيين في منطقة كراكين وآزوف بمنطقة خاركيف".

 

اجتماع بايدن وستولتنبرغ

 

ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال ستولتنبرغ للصحفيين إنه سيعقد قريبا اجتماعا في بروكسل مع مسؤولين من السويد وفنلندا وتركيا لمناقشة معارضة أنقرة لانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

 

ديون موسكو 

أعلنت روسيا التي سددت متأخرة مدفوعات الفوائد على ديونها بسبب العقوبات المتراكمة عليها، الخميس انها مستعدة لتسوية هذا الأمر مباشرة مع الجهات الدائنة التي عبرت عن استيائها.

وقالت وزارة المال في بيان إن "وزارة المالية في روسيا تبلغ أنها مستعدة للنظر، في حال كانت هناك أسباب لازمة، في تسوية ثنائية لكل المطالبات بشأن استيفاء التزامات الديون بموجب السندات الأوروبية روسيا-2022".

وبحسب الوزارة فإن "عددا من حملة السندات الخارجية الروسية" يطالبونها "بدفع فوائد إضافية عن الفترة الممتدة من الموعد المحدد لتسديد هذه السندات (4 نيسان/ أبريل 2022) وموعد النقل الفعلي للأموال إلى أصحابها".

في نهاية أيار/ مايو، أعلنت روسيا أنها ستسدد دينها الخارجي بالروبل حيث لم يعد بإمكانها القيام بذلك بالدولار بسبب العقوبات، رغم السيولة المالية الكبيرة لديها.

وتمكنت روسيا من تجنب التخلف عن السداد حتى الآن، لكن موسكو تواجه صعوبات متزايدة في تسديد ديونها مع تشديد العقوبات الغربية. 

 

القمح الأوكراني.. انخفاض محاصيل

 

ووسط مخاوف بشأن التداعيات العالمية للحرب، رجح اتحاد تجار الحبوب في أوكرانيا أن ينخفض محصول القمح هذا العام إلى 19.2 مليون طن من 33 مليون طن في عام 2021.

وتقدم روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية، كما أن روسيا مُصدر رئيسي للأسمدة وأوكرانيا مورد رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.