أكد
قصر الرئاسة الروسي "الكرملين" أن علاقات
موسكو مع
واشنطن في أدنى
مستوياتها تاريخيا، ولا توجد بارقة أمل في تحسن العلاقات في المستقبل القريب.
وقال
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه من المستبعد فكرة إجراء محادثات وجها
لوجه بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اللذين التقيا
آخر مرة بجنيف في يونيو/ حزيران 2021.
وأضاف
بيسكوف: "على الرغم من الآمال التي ظهرت على استحياء في بادئ الأمر في جنيف،
فإن العامين الماضيين كانا سيئين للغاية بالنسبة للعلاقات الثنائية".
وأعلن
الكرملين استعداد موسكو لإجراء مزيد من المحادثات بين رئيس المخابرات الخارجية
الروسية سيرجي ناريشكين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز
اللذين التقيا في أنقرة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتدهورت
العلاقات المتوترة بالفعل بين
الولايات المتحدة وروسيا أكثر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا،
حيث شددت واشنطن وحلفاؤها العقوبات الاقتصادية على موسكو.
وقدمت
الولايات المتحدة دعما اقتصاديا وعسكريا كبيرا لكييف، الأمر الذي استنكره
المسؤولون الروس الذين اتهموا واشنطن بلعب دور مباشر في الصراع.
وبينما
تحدث نجاحات دبلوماسية كبيرة بين الحين والآخر، بما في ذلك تبادل أسرى منهم جندي
مشاة البحرية الأمريكية السابق تريفور ريد ونجمة كرة السلة الأمريكية بريتني
جرينر، فإن الاتصال رفيع المستوى بين الجانبين نادر الحدوث.
وأُلغيت
محادثات كانت مقررة بين البلدين في تشرين الثاني/ نوفمبر بشأن استئناف عمليات
التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية.
والجمعة،
صنّفت الولايات المتحدة مجموعة فاغنر الروسية على أنها "منظمة إجرامية
دولية".
وقال
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن فاغنر "منظمة
إجرامية تواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع"، لافتا إلى أن مجموعة المرتزقة تنشر نحو "خمسين ألف" شخص في أوكرانيا، معظمهم
سجناء صدرت بحقهم أحكام في
روسيا.
وأعلن
المسؤول أن واشنطن لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية وستفرض عليها عقوبات
أخرى.
والمجموعة
شبه العسكرية يقودها يفغيني بريغوجين، وتنشط للغاية في المعركة الشرسة التي تخاض
في شرق أوكرانيا للسيطرة على مدينة باخموت.