علق الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، على
قرار تسع بعثات دبلوماسية إغلاق قنصلياتها مؤقتاً في بلاده، بحجة وجود تهديدات ضد
الأجانب.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية، إن
البعثات الدبلوماسية الغربية في
تركيا "ستدفع" ثمن إصدارها تحذيرات
أمنية وإغلاقها المؤقت لقنصلياتها في البلاد الأسبوع الماضي.
واستدعت أنقرة تسعة سفراء لانتقاد الإغلاق
المنسق للقنصليات الأوروبية، في حين أكد مسؤولون أتراك أن الدول الغربية لم تزودها
بمعلومات تدعم ما قالته عن وجود تهديد أمني، بحسب وكالة "الأناضول".
وأوضح أردوغان أن وزارة الخارجية
التركية استدعت السفراء جميعا وأنذرتهم، وقالت لهم: "ستدفعون ثمن هذا باهظا إذا
واصلتم ذلك'".
وجرى استدعاء سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا والسويد وبلجيكا وإيطاليا.
وكانت عدة دول أوروبية، قد أصدرت تحذيرات
لمواطنيها من تزايد مخاطر وقوع هجمات على بعثات دبلوماسية وأماكن عبادة غير
إسلامية في تركيا، بعد احتجاجات في
أوروبا في الأسابيع الماضية شهدت حرق منتمين
لليمين المتطرف نسخا من المصحف الشريف.
ورأى الرئيس التركي أن القوى العالمية،
بدءا من أوروبا وصولا إلى الولايات المتحدة، تبذل من الآن جهودا مكثفة للتأثير على
انتخابات 14 أيار/ مايو وتوجيهها بالشكل الذي تريده.
وأضاف: "هذا هو سبب الحملات
الدنيئة الجارية التي تمارس ضدي".
وشدّد على أن نفس الهدف يكمن وراء أعمال
حرق نسخ من القرآن الكريم في الدول الأوروبية والمدعومة تحت ذريعة حرية التعبير.
ولفت إلى أهمية الانتخابات الرئاسية
والبرلمانية المقبلة بالنسبة إلى تركيا وشعبها والسياسة العالمية.
وفي سياق متصل، قالت الشرطة التركية، إنها
لم تعثر على أدلة تشير لأي تهديد ملموس على الأجانب بعد اعتقال 15 من المشتبه
بانتمائهم إلى تنظيم الدولة لاتهامهم باستهداف قنصليات ودور عبادة لديانات أخرى
غير الإسلام.
ونقلت وكالة الأناضول عن بيان لشرطة
إسطنبول، قولها إن المشتبه بهم "تلقوا تعليمات بشأن أعمال تستهدف قنصليتي
السويد وهولندا بالإضافة إلى دور عبادة مسيحية ويهودية".
وقال البيان إن صلات المشتبه بهم بتنظيم
الدولة الإسلامية تأكدت بالفعل، لكن لم تخلص السلطات إلى وجود تهديدات ملموسة على
الأجانب.