سياسة تركية

طرد محلل تركي من أستديو قناة سورية.. ما علاقة حرس الحدود؟ (شاهد)

وزارة الداخلية التركية أبدت استياءها من حادثة مقتل شاب سوري على يد حرس الحدود - الأناضول
رفض القضاء التركي شكوى تقدم بها المحلل التركي أوكتاي يلماز، ضد مدير قناة "أورينت" السورية، علاء فرحات، ومقدم البرامج أحمد ريحاوي، التي ادعى فيها أن القناة تفتري على الجيش التركي "الجندرما".

وقام المذيع السوري أحمد ريحاوي بطرد المحلل أوكتاي يلماز من الأستديو، عقب مهاجمة الأخير للسوريين والقناة، إثر سؤال الريحاوي عن انتهاكات قامت بها الجندرما التركية خلال الأسبوع الماضي على الحدود بين سوريا وتركيا، أسفرت عن مقتل شخص تحت التعذيب، ووفاة آخر برصاص حرس الحدود داخل الأراضي السورية.

واحتجزت الشرطة التركية كلا من فرحات والريحاوي قبل عرضهم على القضاء، الذي رفض بدوره الشكوى المقدمة، وأحال الإعلاميين إلى إدارة الهجرة في ولاية إسطنبول.

وقال ناشطون بحقوق اللاجئين إن إحالة فرحات والريحاوي إلى إدارة الهجرة إجراء روتيني، كونها الجهة المسؤولة عن كافة الأجانب في البلاد.

وأوضح الناشطون أن إحالة الإعلاميين إلى إدارة الهجرة تنتج عنها ثلاث حالات، إما إنهاء الحجز الإداري دون أي قيود، أو إنهاء الحجز الإداري مع وضع قيود إدارية مثل الإلزام بالتوقيع الإداري لمدة لا تتجاوز السنتين في ولاية يتم تحديدها من قبل متخذ القرار في رئاسة الهجرة، أو قرار الترحيل إلى سوريا، وهو ما استبعده الناشطون كون الإعلاميين يحملون إقامات سياحية وليس بطاقة حماية مؤقتة "كملك"، ما يتيح لهما اختيار وجهة للسفر في حال فرضت عليهم مغادرة الأراضي التركية.



وأصدرت قناة أورينت بيانا يتعلق بتوقيف مدير القناة علاء فرحات والمذيع أحمد الريحاوي، أكدت فيه ثقتها بنزاهة القضاء التركي، كما طالبت بمحاسبة أوكتاي يلماز عن الإساءات التي وجهها للشعب السوري من خلال استخدامه لغة فوقية لا يرضى بها السوريون ولا الأتراك.

احتجاجات ودعوة للتحقيق

وقضى الشاب عبد الرزاق القسطل من قرية السمرا في ريف حماة، الأحد، في حين أُصيب سبعة آخرون بجروح بالغة وكسور، إثر تعرضهم لتعذيب شديد من قبل حرس الحدود التركي في أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.

وطالب الائتلاف الوطني السوري، في بيان، السلطات التركية بفتح تحقيق حول حادثة مقتل الشاب وتعرض آخرين للتعذيب على يد حرس الحدود.

وأكد الائتلاف أن وزارة الداخلية التركية أبدت استياءها من حادثة مقتل الشاب، مشيرا إلى أنه تلقى وعودا بفتح تحقيق مباشر بالحادث.

ودعا الائتلاف إلى محاسبة العناصر المتورطة بقتل وتعذيب عدد من الشبان السوريين، مؤكدا أنه "يتابع باهتمام بالغ الحوادث المؤسفة التي تحصل على الحدود السورية التركية من انتهاكات من قبل بعض العناصر من حرس الحدود التركي".

من جهتها، طالبت هيئة تحرير الشام، المسيطرة على محافظة إدلب، الحكومة التركية بفتح تحقيق عاجل في ما حصل، للكشف عن ملابسات القتل والتعذيب للشبان السوريين.