الشُّكرُ معنىً مركزيٌّ في القرآنِ، وهو غايةٌ
وجوديَّةٌ يقصد الدين أن تتحقَّقَ في نفس الإنسان، فالعبادة والتقوى وسائلُ ليبلغ
الإنسان بها حالة
الشكر:
- "فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"
(آل عمران: 123).
- "وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ
نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (المائدة: 6).
- "كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (المائدة: 89).
ونقيض الشكرِ الكفر:
- "إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً
وَإِمَّا كَفُوراً" (الإنسان: 3).
الشُّكرُ يعني الوعي بالنعمةِ والإحساس بحضورِها،
بينما الكفر هو الإعراض والغفلةُ.
على ماذا يشكرُ الإنسانُ؟
مهما اشتدَّ ابتلاء الإنسانِ وضاقت الحياةُ عليه فإنَّ
النِّعم والعطاءات تظلُّ أكبر من ابتلاءاتِه، فالخلق والحياة نعمةٌ لا تقدَّر
بثمنٍ، وكلُّ نفَسٍ جديدٍ يأذن الله للإنسان أن يتنفَّسه هو نعمةٌ جديدةٌ، وكلُّ
لحظةٍ تعمل فيها أجهزة الجسم مثل القلب والكلى والدورةِ الدمويَّة هي نعمةٌ
متجدِّدةٌ لا تقدَّرُ بثمنٍ، وكلُّ لحظةٍ يدبُّ فيها الإنسان على الأرضِ دون أن
تخسف به أو يمشي تحت السماءِ دون أن يسقط عليه كِسفٌ من السماء هي نعمةٌ متجدِّدةٌ:
- "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا
تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ" (النَّحل: 18).
- أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا
فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً
وَبَاطِنَةً" (لقمان: 20).
ما يصنع الجحود في نفس الإنسان تجاه خالقه هو طول عهده
بنعم الله حتى يظن أنها مستحقة له ويغفل عن وجه
النعمة فيها، كمثل شريد آويته في
بيت لك وقلت له: اسكن في هذا البيت حتى أسترده منك، ثم لم تعد إليه إلا بعد عشر
سنوات فيتثاقل من ترك البيت بعد أن ألفه، وينسى أن مالك البيت كان متفضلا عليه
طوال تلك السنين.
هذا هو الإنسان، إذ إن طول عهده بالصحة والعافية
والرزق يوهمه أن هذه النعم استحقاق أبدي له ويغفل عن حقِّ الشكر، فإذا استرد الله
القليل بعد أن أعطى الكثير جحد وسخط.
ومن المعلومِ بداهةً أنَّ اللهَ غنيٌّ عن العالمين،
وأنَّ شكرَ الناسِ له لا يزيد في ملكه شيئاً، وأنَّ كفرهم لا ينقص من ملكه شيئاً،
لذلك فإنَّ الله حين يحثُّ النَّاس على شكرِه فإنَّه لا يرتجي بذلك حظَّاً لنفسِه:
- "وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ" (النَّمل: 40).
- "وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ
لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (لقمان: 12).
- "إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ
عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ"
(الزُّمَر: 7).
الشكر حاجةٌ إنسانيَّةٌ:
- "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ" (إبراهيم:
7).
هذا القانون يعرفه الناس في تجربتِهم المعاشةِ،
فالشكرُ ينشئ نفساً ممتنَّةً ممتلئةً بالطاقةِ الإيجابيَّةِ والانشراحِ، وبذلك
فإنَّ الشكرَ جالبٌ لمزيدٍ من النِّعم، لأنَّ من يشعر في داخله بالامتنانِ والرضى
يجذب إلى حياتِه مزيداً من الفرصِ والعطاءات.
ولا يقصد بالشكرِ ما يردِّده اللسان من كلماتٍ دون
إحساسٍ، فقد يشكر أحدهم بلسانِه وحالُه تنطق بالسخط والتذمُّر، إنما يقصد بالشكرِ شعور
الامتنان الداخليِّ الذي يملأ نفس الإنسان فيفيض رضىً ويتذوق النعم التي أسبغها
الله عليه ظاهرةً وباطنةً، لذلك خاطب الله آل داود في
القرآن أن يعملوا شكراً،
وليس أن يقولوا شكراً:
- "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ
مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" (سبأ: 13).
الشكر أن يرى الإنسان الحياة بعين الامتنان ثم يعمل
بمقتضى النعمة ويبذلها في الخير، أن يتيقظ من غفلته فيرى النعم التي تحيط به من كل
جانب:
- "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان
لظلوم كفار" (إبراهيم: 34).
كلُّ الأبحاث العلمية والتأملات الفلسفية تصدِّقُ أثر النيَّة
والشعور بالامتنانِ في مدِّ الإنسانِ بطاقةٍ إيجابيَّةٍ تعينه في النجاح والسعادة.
خلال
إحدى الدراسات، طلب عالِما النفس "روبرت
إيمونز" و"مايكل إي ماكولو" من جامعة ميامي، من جميع المشاركين
كتابة بضع جمل كل أسبوع حول أحداث حياتهم. كتب أعضاء المجموعة الأولى عن أشياء
كانوا ممتنين لها حدثت خلال الأسبوع، أما المجموعة الثانية فكتبوا عن الأشياء التي
كانت تزعجهم وتُشعِرهم بالضيق.
بعد 10 أسابيع، كانت المجموعة التي دونت أشياء تُعبر
عن الامتنان أكثر تفاؤلا وشعرت بتحسن في حياتهم، أيضا لاحظ الباحثون أن هذه
المجموعة مارست أيضا تمارين رياضية أكثر وكان لديها معدل زيارات أقل للأطباء من
أولئك الذين ركزوا على أسباب الانزعاج والضيق في حياتهم.
وتوصلت
دراسة ثانيةٌ أُجريت عام 2006 إلى أن هناك
علاقة إيجابية بين السلوك الاجتماعي الإيجابي والشعور بالامتنان.
وأظهرت
دراسة أخرى أُجريت عام 2014 وجود علاقة إيجابية
بين الامتنان، والصحة البدنية والميل إلى ممارسة الأنشطة الصحية.
الدراساتُ في هذا الاتجاه أكبرُ من حصرِها، لكنَّها
تتفق جميعاً على أنَّ الشعور الداخليَّ بالامتنانِ والشكر هو طريقُ تفتُّحِ
مغاليقِ النفسِ وتدفقِ الطاقةِ الإيجابيَّةِ وجذبِ فرصِ الرزقِ في الحياةِ، بينما
امتلاء النفسِ بالتذمُّرِ والشَّكوى ينشئُ نفساً ساخطةً متذمِّرةً تطرد النِّعم.
يدفع الدِّين في سبيلِ تزكية نفسِ الإنسانِ أن يستثير
فيها دوافع الشُّكرِ، ويزخر القرآنُ بآلاف الأمثلةِ على النِّعم التي أسبغها الله
على الإنسانِ، ويزيل حجُب الغفلةِ والنسيانِ التي تكوَّنت بطولِ العهدِ حتى تصير
نظرة المؤمن إلى الحياةِ نظرةً إيجابيَّة تفاؤليَّةً ممتنَّةً:
- "وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا
مِنْهُ لَحْماً طَرِياً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى
الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ" (النحل: 14).
- "وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ
أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ
وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (النَّحل: 78).
- "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ
وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ" (المؤمنون: 78).
- "وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ
وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ" (القصص: 73).
- "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ
مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ
وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (الرُّوم: 46).
- "ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ
وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا
تَشْكُرُونَ" (السَّجدة: 9).
- "وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ
مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ
فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ" (الأنفال: 26).
- "وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ
وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ
وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (يس: 34- 35).
الفرق بين الشخصيَّة الإيجابيَّة والشخصيَّة السلبيَّة
ليس في النِّعم الماديَّة التي يمتلكها كلٌّ منهما، فقد ترى من يعيش في القصور وهو
ساخطٌ، وقد ترى من نزلت به المصائب من كلِّ لونٍ وهو راضٍ، إنَّما الفرق يتعلَّق
بالتصوُّرات التي ينشئها الإنسان في قلبِه:
- "وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم
بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ" (فصلت: 23).
لذلك يحثُّ القرآنُ على تذكُّر النعمةِ دائماً،
فالتذكُّر في ذاته قوَّةٌ لأنَّه يحيي الشعور الإيجابيَّ ويمزق حجب الغفلة،
ويشكِّل رؤية الإنسان تجاه الحياة وطريقة تفاعله معها: "اذكروا نعمةَ اللهِ
عليكم".
والتذكُّر يكون بالمقارنةِ، وهذا من وجوه حكمةِ
الابتلاء، فقد يعيش الإنسان سنواتٍ طويلةً آمناً في بيته دون أن يتذوق هذه النعمة،
فإذا مرَّت عليه بضعٍ ليالٍ من الخوفِ والحذرِ، عرفَ معنى نعمة الأمن التي كان
غافلاً عنها، وقد يعيش الإنسان معافىً في بدنِه أربعين عاماً فإذا ابتلي بالمرض
عرف النعمة، فيقدِّر الله الضرَّ أحياناً ليتذكَّر الناس فضله وامتنانه عليهم:
- "وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ
ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ" (النَّحل: 53).
يأمر القرآنُ بإظهارِ نعمةِ الله والتحدُّثِ بها: "وأمَّا
بنعمة ربِّك فحدِّث"، لأن من يكثر من تذكُّرِ نعمِ الله والحديث بِها، فإنَّه
يفيض طاقةً إيجابيَّةً، وللكلامِ قدرةٌ على الخلقِ كما قيل: "
البلاء موكلٌ
بالمنطقِ".
ويروى أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
دَخَلَ علَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: لا بَأْسَ طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ
فَقَالَ: كَلَّا، بَلْ حُمَّى تَفُورُ، علَى شيخٍ كَبِيرٍ، كَيْما تُزِيرَهُ
القُبُورَ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَنَعَمْ إذاً.
هذا الحديثُ عجيبٌ، فدين الرحمةِ يحرص على أن يرى
الناس دائماً وجه النعمة في أقدارِهم، ولو أنَّ هذا الرجل رضي لكان مرضه طهوراً
له، لكنَّه تذمَّر وسخط فحقَّت عليه فلم يملك الرسول إلا أن يقول له: "فنعم
إذاً" لأنَّه استجلب قدرَه بظنّه وقولِه.
ومن عجائب أقدار الحياة التي لا تخفى على ناظرٍ أنَّ
الذين يكثرون من الشكوى وإظهار الفقرِ يصيرون فقراء فعلاً في مستوى شعورهم وحالتهم
النفسية، فمن الناس من يكنز مالاً لكنَّه يخفي النعمة ويخالف أمر الله بالتحدث بها
وذكرِها، ويظل في حالة تذمُّرٍ وسخطٍ فعلاً حتى يفقر فعلاً ولا يرضى أبدآ، وهذا ما
يصدِّقه الحديث: "ولا يفتح عبدٌ باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر"؛
لأنَّه من خلال الشكوى المستمرَّةِ فإنَّه يرسل تأكيداتٍ وتعزيزاتٍ إلى عقلِه
الباطن بأنَّه فقيرٌ فتنصرفَ عنه النعمة ويفقر فعلاً.
وفي المقابل، فإنَّ الذي يعطي ويتصدَّق فإنَّ الله
يفتح له أبواب الرزق وترجع إليه صدقته مضاعفةً:
- "وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه" (سبأ: 39).
- "فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى (6)
فسنيسره لليسرى" (الليل: 5-7).
فهذا المتصدِّق يعيش حالةَ رضىً وغنىً نفسيٍّ ويرسل
بذلك تعزيزاتٍ إلى عقله الباطنِ فيستجلب الخيرَ والرزق، وهذا ما يصدِّقه الواقع
أيضاً، فالذين يعرفون بين الناس بسخاء النفس وحب العطاء فإن حياتهم ميسرة (فسنيسره
اليسرى) وتفتح لهم أبواب من الخير والرزق، بينما تغلق هذه الأبواب في نفوس
الساخطين المتذمرين..
يذكر القرآن أن علة زوال النعمة عدم شكرها، وهذا
القانون يبدأ من الفرد إلى مستوى الجماعة:
- "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ
آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ
بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا
كَانُوا يَصْنَعُونَ" (النَّحل: 112).
هذه القريةُ كانت متنعِّمةً بالأمن والطمأنينة ورغد
الرزق، لكنَّها لم تؤدِّ استحقاق هذه النعمة فكانت العاقبة "لباس الجوع
والخوف".
الله لا يريد شيئا لنفسه إنما يذكر الناس بقوانين
الحياة: "ومن شكر فإنما يشكر لنفسه". وقوانين الحياة تقول إن الواقع
الخارجي للناس يتغير تبعاً لما في أنفسهم من نيات ومعان وظنون:
- "ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً
نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ
اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال: 53).
فإذا عاش الإنسان ممتنا شاكرا تنعم بالحياة الطيبة،
وإن أعرض وسخط وتذمر فقد استحق العقاب العادل بزوال النعمة..
twitter.com/aburtema